إنَّ ما تحقق من إنجازاتٍ علميةٍ وتقنيةٍ في هذا القرن الذي أُسبِغَت عليه النِّعم والهِبَات بصورةٍ غير عاديةٍ، يَعِدُنا بطفرةٍ تقدُّميةٍ عُظْمَى في مضمار التطور الاجتماعي لهذا الكوكب الأرضي، ويدلّ على الوسائل الكفيلة بحلّ المشكلات الواقعية التي تُعاني منها الإنسانية. وتُوفر هذه الإنجازات بالفعل الوسائل الحقيقة التي يمكن بها إدارة الحياة المعقدة في عالمٍ مُوَحَّدٍ.
من رسالة "السلام العالمي وعدٌ حقٌ" لـ بيت العدل الأعظم، أكتوبر 1985م
إن شؤون أي مجتمعٍ بهائيٍ تُنظَّم من قِبل هيئة يتم انتخابها سنويًا عن طريق البهائيين البالغين 21 عامًا، نساءً ورجالًا في تلك المنطقة، وتقوم بأعمالها عن طريق المشورة والعمل معاً بروح الخدمة. يقوم المحفل الروحاني المحلي في كل مدينةٍ بإدارة أمور المجتمع البهائي بما فيها الأمور التي تتعلق بتربية الأطفال والناشئة، وتمكين الشباب، ورعاية المسنين، والاهتمام بالأحوال الشخصية كالزواج والطلاق، والدفن، والإرث، وحل الخلافات، وتشجيع البهائيين للمساهمة في بناء المجتمع الذي يعيشون فيه والمشاركة في الخدمات الاجتماعية ذات النفع العام. ويقوم المحفل الروحاني أيضًا بتنظيم الضيافات التسع عشرية والمناسبات الدينية كأمثلةٍ للاجتماعات البهائية، على سبيل المثال لا الحصر.
تُعدّ المحافل الروحانية المركزية المتواجدة في أكثر من 180 دولةٍ حول العالم وسيلةً لتوجيه طاقات البهائيين باتجاه الخدمة من أجل خير العموم. وبالنسبة للبهائيين، فإنّ مفهوم الإدارة البهائية لا تعكس بأي صورةٍ أي أجندةٍ سياسيةٍ أو حزبيةٍ، وإنما الهدف منها تنظيم الشؤون الإدارية والاجتماعية للمجتمع البهائي.
جميع حقوق النشر محفوظة ©