كُن مُناديًا للحب، شفوقًا ببني الإنسان، مُحبًّا للبشر، مشاركًا في هموم كل نفسٍ. كن راعيًا للصلح والسلام، وساعيًا للصدق والوئام. وكن مرهمًا لكل جرحٍ، ودواءٍ لكل داءٍ، وسببًا للألفة بين النفوس.

حضرة عبد البهاء

في وصيته، عيّن حضرة بهاء الله ابنه الأرشد حضرة عبد البهاء مبينًا ومفسرًا لتعاليمه وراعيًا لدينه. اشتُهر حضرة عبدالبهاء على امتداد الشرق والغرب بكونه سفيرًا للسلام، ومثلًا أعلى في تطبيق تعاليم حضرة بهاءالله.

لقد عاش حضرة عبد البهاء، لمبدأِ واحدٍ تلخّص في الوحدة والاتحاد. أكّد لأهل الشّرق والغرب، من خلال محبته التي لم تَعرِف أيّ حدودٍ، أهمية المحبة والوحدة والاتحاد، فيقول في أحد خُطَبِه: “حينما ننظر إلى عالم الوجود لا نرى أمرًا أعظم من المحبّة. فالمحبّة سبب الحياة، والمحبّة سبب النّجاة، والمحبّة سبب ارتباط قلوب البشر، والمحبّة سبب عزّة البشر ورُقيِّهم، والمحبّة سبب الدخول في ملكوت الله، والمحبّة سبب الحياة الأبدية.”