تعزيز قدرات الشباب الناشئ

إن السنوات الثلاث بين الثانية عشرة والخامسة عشرة في حياة كل فردٍ هي فترةٌ حاسمةٌ، وتُعدّ مرحلة انتقالٍ من الطفولة إلى البلوغ. غالبًا ما نشير إلى هذه الفئة العمرية باسم الشباب الناشئ، فلم يعودوا أطفالًا ولكن لم يكتمل شبابهم بعد.

يتوق الشباب الناشئ للنموّ والمساهمة في مقدّرات البشرية، ولديهم العديد من القِوى الرائعة، التي يعدّ تنميتها من الأمور الهامة. كما أن مستوى جديدًا من الوعي يعزّز لديهم اهتمامًا متزايدًا بمسائل عميقةٍ وينمّي مواهبهم وقدراتهم. ونظرًا لنمو قدرتهم على فهم وإدراك الحياة بشكلٍ أكبرٍ وأعمقٍ، تتشكّل لديهم، خلال فترة الثلاث سنوات الحرجة والقصيرة هذه، أفكارٌ حول الفرد والمجتمع، قد تؤثّر إلى حدٍ كبيرٍ على بقية حياتهم.

إنّهم بحاجةٍ لبيئةٍ ترعى صفاتهم الحميدة، وتحفّز حماسهم للتعلم والعمل الهادف. لذا، نقوم بتوفير هذه البيئة لتعزيز القاعدة الأخلاقية لديهم. فيتم مساعدتهم لصقل إدراكهم، والتعرف على القِوى الإيجابية والسلبية في المجتمع، وتعزيز قدرة التعبير لديهم، والتي بدورها تمكّنهم من إدراك العالم من حولهم ووصفه بوضوحٍ.

ومن خلال مشاريع خدمة المجتمع، يتعلمون معًا بشكلٍ ملموسٍ أن يساهموا في تقدم مجتمعهم. وبينما يتم تعزيز البنية الأخلاقية، يتم أيضًا تشكيل نظرةً متفائلةً حول الحياة والمجتمع، بهدف تعزيز مساهمتهم في بناء الوطن.

من مجموعات الشباب الناشئ