"اليوم يوم الاتحاد، اليوم يوم الوحدة في عالم الإيجاد…"

حضرة بهاء الله والميثاق الإلهي

حقيقةً أنّ شعوب الأرض مشمولون بعناية بارئهم. ففي كلّ الحِقب التّاريخية فَتحت تلك الذّات الغيبية التي لا تُدرك، أبواب الفضل على العالمين بإرسال مبعوثٍ سماويٍّ مكلّفٍ بأن يسبغ على أبناء البشر تلك البواعث الرّوحية والدّوافع المعنويّة التي يحتاجونها من أجل التّعاون سويّةً والتّقدم يداً بيدٍ. ولئن كان العديد من أسماء هذه الأنوار العظام التي بُعثت لهداية البشر قد ضاع واندثر، إلاّ  أنّ البعض ممّن أحدثوا ثورةً في الأفكار وفتحوا خزائن العرفان واستلهمت منهم الحضارات في نهضتها، لا زالت أسماؤهم تضئ سجلّ الماضي وتنال التّشريف والتّكريم. إنّ كلاًّ من هذه النّفوس ذوي الرّؤى الرّوحيّة والاجتماعية، والمرايا الصّافية المجلّية للأخلاق والفضائل، تستعرض تعاليم وحقائق تلبّي احتياجات العصر المُلحّة.”

من رسالة بيت العدل الأعظم تشرين الأوّل/ أكتوبر 2017م