الشباب والشباب الناشئ ودورهم في بناء المجتمع

بغضّ النظر عن ظروفهم الاجتماعية، يتوق الشباب والشباب الناشئ للنمو الروحاني والفكري والمساهمة في مقدّرات البشرية. إن لديهم العديد من القِوى الرائعة، وتوجيهها بشكلٍ سليمٍ هو من الأمور الهامة في أي مجتمعٍ، لأنه لو تم إساءة توجيهها أو التلاعب بها من قِبل الآخرين، فستؤدي للكثير من الاضطرابات الاجتماعية.

حياة الإنسان لها فصلُ ربيعٍ برونقٍ بديعٍ. وفترة الشباب تتميز بالقوة والحيوية وأيامها أفضل أوقات حياة الإنسان. لذلك عليكم أن تسعوا ليلَ نهارٍ بقوةٍ رحمانيةٍ ونيّةٍ نورانيةٍ وتأييدٍ سماويٍ وتوفيقٍ ربانيٍ كي تصبحوا زينة العالم الإنساني.

يُعرف الشباب والشباب الناشئ في كل مكانٍ باتصافهم بالإيثار والعدالة والمثابرة والشجاعة. في الوقت نفسه، غالبًا ما يواجه الشباب قِوى سلبية تحدّ من قدرتهم على تعزيز التقدم الاجتماعي، مثل المصلحة الذاتية أو المادية المفرطة السائدة في معظم المجتمعات. الشباب هم مستقبل العالم، ولكنهم أيضًا جزءٌ كبيرٌ من واقعنا اليوم، وباعتبارهم فاعلين مهمّين ومؤثرين في مجتمعاتنا، فإن الطريقة التي يفهمون بها أنفسهم وقدراتهم ودورهم في المجتمع لها نتائج اجتماعية كبيرة.

لذا، وتماشيًا مع توجّهات الدولة في تمكين الشباب فكريًا ومعنويًا للنهوض بدورهم في عملية البناء والتطوير، نسعى في إيجاد فضاءاتٍ مناسبةٍ لهم للحوار، حتى يتمكنوا من معرفة أنفسهم وقدراتهم وأهدافهم في الحياة، وإدراك أهمية دورهم كلبناتٍ أساسية لبناء مجتمعنا في الإمارات.