"يَا أَبْناءَ الإِنْسانِ. هَلْ عَرَفْتُمْ لِمَ خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ واحِدٍ؛ لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ عَلى أَحَدٍ. وَتَفَكَّرُوا فِي كُلِّ حِينٍ فِي خَلْقِ أَنْفُسِكُم؛ إِذاً يَنْبَغِي كَما خَلَقْناكُم مِنْ شَيْءٍ واحِدٍ أَنْ تَكُونُوا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ، بِحَيْثُ تَمْشُونَ عَلى رِجْلٍ واحِدَةٍ، وَتَأْكُلُونَ مِنْ فَمٍ واحِدٍ، وَتَسْكُنُونَ فِي أَرْضٍ واحِدَةٍ؛ حَتَّى تَظْهَرَ مِنْ كَيْنُوناتِكُمْ وَأَعْمالِكُمْ وَأَفْعالِكُمْ آياتُ التَّوْحِيدِ وَجَواهِرُ التَّجْرِيدِ. هذا نُصْحِي عَلَيْكُم يا مَلأَ الأَنْوارِ، فَانْتَصِحُوا مِنْهُ لِتَجِدُوا ثَمَراتِ القُدْسِ مِنْ شَجَرِ عِزٍّ مَنيعٍ."

حضرة بهاء الله

حمل حضرة بهاء الله رسالةً إلهيةً إلى البشر أعلن فيها بأن الهدف الرئيسي منها هو تحقيق وحدة العالم الإنساني. ومن خلال آلافٍ من الآيات والرسائل والكتب التي نُزّلت من يراعه المباركة؛ وضع حضرته المبادئ الرئيسية لإطار عملٍ يهدف إلى تطوّر الحضارة الإنسانية، ويأخذ بعين الاعتبار البعدين الروحاني والمادي لحياة الإنسان؛ ومن أجل ذلك تحمّل السجن والتعذيب والنفي طيلة أربعين عامًا، وأصبحت تعاليمه اليوم تُلهم العديد من البشر في جميع أنحاء المعمورة.