أول غصنٍ مباركٍ خَضلٍ نضرٍ ريَانٍ من السّدرة المقدّسة الرّحمانيّة، منشعبٍ من كلتيّ الشّجرتين الرّبّانيتين، أبدع جوهرةٍ فريدةٍ عصماء تتلألأ من خلال البحرين المتلاطمين

حضرة شوقي أفندي – وليًا للأمر

لضمان تحقق الغاية من رسالته المتمثلة في تحقيق وحدة الجنس البشري وحماية وحدة الجامعة البهائية، عيّن حضرة بهاء الله ابنه الأرشد حضرة عبد البهاء مركزًا للعهد والميثاق، وقضى بتأسيس بيت العدل الأعظم. بدوره، وضع حضرة عبد البهاء المبادئ الأساسية لعمل بيت العدل الأعظم، وأوصى أن يتوجه البهائيون بعد رحيله إلى حضرة شوقي أفندي، وعيّنه وليًا لأمر الله. أوكل حضرة بهاء الله إلى كلٍ من بيت العدل الأعظم وولي أمر الله مهمة تطبيق مبادئ الدين البهائي، ونشر تعاليمه، وحماية مؤسساته، وتهيئته لمواكبة احتياجات مجتمعٍ دائم التطور.

عيّن حضرة عبد البهاء في وصيته التي خطها بيده “ألواح الوصايا”، حفيده شوقي أفندي ليتولى إدارة شؤون البهائيين في العالم بصفته مُبيّنًا ومفسرًا للآثار البهائية وكتاباته وأحكامه. بحكمةٍ وبصيرةٍ استثنائية وبتفانٍ عظيمٍ، وعلى مدى 36 عامًا، عمل بصورةٍ منتظمةٍ على رعاية تطور المجتمع البهائي عالميًا، وتعميق مفاهيمه وتقوية اتحاده، وترك حضرة شوقي أفندي ميراثًا غنيًا من الآثار الكتابية، وترجم عدة مجلداتٍ من الآثار البهائية إلى الإنجليزية بأسلوبٍ اتسم بالبلاغة والإبداع. ومن خلال الآلاف من الرسائل التي كتبها، قدّم رؤىً عميقةً للبعد الروحاني للمدنية والحضارة، وديناميكية التغيير الاجتماعي؛ كاشفًا بذلك رؤيةً مشرقةً للبشرية. 

وبعد وفاة شوقي أفندي في 4 نوفمبر سنة 1957م، انتقلت إدارة الشؤون البهائية إلى الإدارة البهائية العالمية المتمثلة في بيت العدل الأعظم، التي نص بتأسيسها حضرة بهاءالله في كتاب “الأقدس”، كتاب التشريع.

الصفحات الاولى من وصية حضرة عبد البهاء

لمحات عن إنجازات حضرة شوقي أفندي

يقدم فيلم “لمحات عن مئة عام من سعي دؤوب” لمحات عن إنجازات حضرة شوقي أفندي وعن مائة عامٍ من السعي الدؤوب والتعلم لمجتمعٍ بهائيٍ آخذٍ في الازدهار والنمو، ويلخّص الرحلة التي أدت إلى جهود المجتمع الحالية للمساهمة في ظهور عالمٍ يقوم على مبدأ وحدة الجنس البشري.