ندوة قيم التعايش والمساواة في نيويورك

شارك ممثلو البهائيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتنظيم ندوة  باللغة العربية بعنوان “دور قيم المساواة والتعايش في تعزيز الرخاء الاجتماعي في عالم يقوده الابتكار والتحول الرقمي”، في مقر الجامعة البهائية العالمية في الأمم المتحدة في نيويورك، مع ممثلين من البحرين وعمان إلى جانب ممثل الجامعة البهائية العالمية بمكتب القاهرة.

وبحضور أكثر من مائة مشاركٍ من مختلف أنحاء العالم، شارك بعضهم عن طريق الوسائل قيم التعايش والمساواة في نيويورك الافتراضية، تم تقديم أكثر من ورقة في الندوة. وانعقدت الندوة بالتزامن مع اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة المنعقدة في الفترة من 6 إلى 17 مارس 2023، في مقر الأمم المتحدة (CSW67)، والتي تعد أكبر تجمعٍ سنويٍ بالأمم المتحدة حول المساواة بين الجنسين وتمكين النساء. تركّز اللجنة هذا العام على الابتكار والتغيير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي لتعزيز العمل لسد الفجوات بين الجنسين في هذا المجال.

وقد تطرقت ورقة ممثل البهائيين دولة الإمارات العربية المتحدة والتي ألقتها الدكتورة رؤيا ثابت، إلى بعض القيم والمفاهيم الأساسية حول المساواة بين الجنسين وأهميته كمتطلّبٍ رئيسيٍ للتطوّر الاجتماعيّ في زمن التّقنية، حيث ذكرت “إنَّ الاعترافَ المُتزايد بالوحدةِ والمُساواةِ بينَ المرأة والرَّجُلِ هو سِمَةٌ مميزةٌ للعصرِ الحديثِ، وهو علامةٌ تُبشّر بالظّهور التّدريجي لِحضارةٍ عالميّةٍ تقومُ على أساسِ العدالةِ والتّعايشِ والازدهارِ لجميعِ أفرادِ المُجتمع الإنسانيّ. وإن تعزيز قيم المساواة وإثراء الرخاء الاجتماعي مبنيٌ على إدراكٍ جماعيٍ بأن التنوع البشري مصدرٌ للثراء وركيزةٌ أساسيةٌ لأي مجتمعٍ دائم التطور والتقدم.  وأضافت “إنّ التّقدُّم في ميدان تحقيق المُساواةِ بينَ الجنسين على جميع جوانبِ الحياة في المُجتمع، يُعدّ حقًّا بحدّ ذاته مقياسًا للنجاح لأي برنامجٍ يسعى للتطور الإجتماعي.” وطرحت أيضًا عدة أسئلةٍ للنقاش ولقراءة الواقع بشكلٍ أدقٍ، مثل “ما هي المُعتقداتُ والمعاييرُ والمُمارساتُ الّتي ستحتاجُ المجتمعاتُ إلى تَبنّيها على مدى السّنوات القادمة لترسيخ المُساواة بين الجنسين بشكلٍ كاملٍ وهادفٍ؟ ليس من قبيل التَّعاطف أو التَّضحية الذَّاتيّة، بل إيمانًا حقيقيًا بأنَّ مُساهمات المرأة ضروريَّةٌ للمُجتمع حتّى يتطوَّر”. وأضافت أيضًا “وإذا اعتبرنا البشريةَ طائرًا له جناحان، أحدهما النّساء والآخر الرّجال، فإنَّه ما لم يكن الجناحين قويين ومكتمليّ النّمو فإنَّ هذا الطّير لا يُمكن أن يَطير. لذا، يُعتبر تقدُّم المرأة ضرورةً لتقدّم الرَّجُل كليًّا.”

إن مشاركة الجامعة البهائية العالمية تركز على كيف يمكن لمفاهيم وقيمٍ أشمل عن الطبيعة البشرية مثل الأمانة والتمسك بالحقيقة والحس بالمسؤولية أن تجد تعبيرًا متزايدًا لها في التقنيات الرقمية، وكيف يمكن أن تشارك المجتمعات المحلية في التشاور حول تأثيرات التقنيات في سياقها المحلي.