التربية الروحانية والأخلاقية للأطفال

كل طفلٍ له القدرة على إظهار الصفات المتأصلة التي أودعها الله فيه، ولكلٍ منا مواهب يمكن اكتشافها وتطويرها. يتفضل حضرة بهاء الله: "انظر إلى الإنسان بمثابة معدنٍ يحوي أحجارًا كريمةً، تخرج بالتربية جواهرهُ إلى عرصة الشهود وينتفع بها العالم الإنساني".

وأما التربية الإلهية فهي تربيةٌ ملكوتيةٌ، هي اكتساب كمالاتٍ إلهيةٍ، هي التربية الحقيقية، إذ بها يكون الإنسان في هذا المقام مركز السنوحات الرحمانية.

إن الجواهر التي يجب أن تسعى التربية للكشف عنها في كل طفلٍ هي عديدةٌ. يمكننا على سبيل المثال أن نذكر القِوى الفكرية من قبيل اكتشاف قوانين الطبيعة، والقدرة على إنتاج أعمال فنية جميلة، والتعبير عن الأفكار النبيلة. يمكن للأطفال البدء في تطوير كل هذه القِوى عندما يتلقّون التربية المناسبة. لكي يحدث هذا، يجب صقل الصفات النبيلة في سنٍّ مبكرةٍ، وهناك فضائل معينةٍ يجب أن ينميها الفرد منذ الطفولة، وهي أساسية للوجود الإنساني. لذا، نسعى إلى تنمية هذه الصفات والقدرات، وتعزيز مبدأ الوحدة المتأصلة في الجنس البشري، وترسيخ قيم التعايش والمحبة والألفة المشتركة بين جميع الأديان، بغض النظر عن الخلفيات الدينية والثقافية.

بعض الصفات التي يجب صقلها في الأطفال

الأمانة

"قل إن الإنسان يرتفع بأمانته وعفته وعقله وأخلاقه ويهبط بخيانته وكذبه وجهله ونفاقه"
- حضرة بهاء الله

الصدق

"إن الصدق هو أساس جميع الفضائل الإنسانية"
- حضرة بهاء الله

العدل

"اسلكوا سبيل العدل وإنه لسبيلٌ مستقيمٌ"
- حضرة بهاء الله

من صفوف الأطفال المحلية

نموذج عن نشيد يعزز الصفات النبيلة في الأطفال

خلقنا الله من ترابٍ واحدٍ، حتى نكون كنفسٍ واحدة وكروحٍ واحدة 

خلقنا الله من ترابٍ واحدٍ، حتى نتعاون لخير كل الناس 

هيا نعمل معًا، يدًا بيدٍ، خطوة بخطوة 

نتعاون مع بعضنا، لنبني عالم المحبة، لنبني عالم السلام 

هيا نعمل معًا