فإنْ كنّا مدركين لمسؤوليتنا في ترسيخ القيم النبيلة السامية في حياتنا الأسرية وفي تعاملاتنا مع الآخرين سواءً في الجيرة أو في مجالات العمل أو في جميع مناحي الحياة اليومية، فكيف نساهم معًا في إيجاد فضاءاتٍ تساعد على زرع القيم الإنسانية والمبادئ النبيلة في نفوس أبنائنا وأبناء جيراننا وأصدقائنا؟ وكيف نوجّه طاقات الشباب الناشئ للعمل من أجل حياةٍ هادفةٍ ومستقبلٍ واعدٍ؟ وكيف نمكّن شبابنا لمعرفة هدفهم في الحياة ودورهم الفعّال في تطوير الوطن، سواءً في دراستهم الجامعية أو في مجال عملهم؟ وكيف يساعد مشاركتنا في الحوارات السائدة في المجتمع للسمو بالفكر الإنساني وتعزيز القيم الأساسية التي تجمعنا كعائلةٍ واحدةٍ تعيش في مجتمعٍ أوسعٍ؟ وما هو أهمية تقوية الحياة التعبدية في مجتمعنا، وكيف يساعد الاجتماع للدعاء مع الأصدقاء والجيران من مختلف الثقافات والأديان في توثيق الترابط والتعايش بين جميع أطياف المجتمع الإماراتي؟ وكيف يساهم كل ذلك في إيجاد مجتمعٍ نموذجيٍ يسوده الألفة والمحبة والوحدة، لنصبح نواةً لتحقيق الوحدة والسلام العالمي؟