نبذ كافة أنواع التعصبات

التعصب بجميع أنواعه الديني، والعرقي، والجنسي، والطبقي، يدمّر بُنيان الإنسانية ويُخالف الأوامر الإلهية. فمنذ آلاف السنين، عانت البشرية الحرب وإراقة الدماء جرّاء تعصبٍ أو آخر من هذه التعصبات. وما دامت هذه التعصبات مستمرةً، فلن تنعم البشريّة بالراحة. فالعالم أرضٌ واحدةٌ ووطنٌ واحدٌ، والخطوط والحدود التي تفصل الأمم وهميّةٌ، ولم يوجدها الله سبحانه وتعالى. 

إن التّعصّب  العرقي ما هو سوى خُرافة، ولون بشرة أيّ إنسانٍ ليس إلا نتيجة تكيّف أسلافه بمرور الوقت مع المناخ والبيئة. إنّ الأخلاق هي معيار الإنسانية الحقيقي، والامتياز لا يعتمد على العرق واللون. والمقبول لدى العتبة الإلهيّة هو الإيمان، وطهارة القلب، والأعمال الطيبة، والأقوال المرضيّة.

إن التّمييز بين الذكر والأنثى هو أحد متطلبات العالم المادي، ففي عالم الروح هما متساويان. لا يوجد عند الله تمييزٌ بين ذكرٍ وأنثى. فلقد وهب الله جميع البشر الفهم والإدراك، والكل لديه القدرة على اكتساب الفضائل. 

لا يمكن للإنسانية أن تستنير إلا من خلال نبذ التعصبات واكتساب الأخلاق الملكوتية.

الإنسان اليوم هو الذي يقوم على خدمة جميع من على الأرض.