سبحانك اللهم يا إلهي. أنت الذي كنت إلهًا ولا مألوهٌ، وربًا ولا مربوبٌ، وعالمًا ولا معلومٌ، أحببتَ أن تُعرَفَ، تكلّمت بكلمةٍ بها خُلِقت الممكنات وذُوّتت الموجودات. لا إله إلا أنت الخالق الباعث المقتدر القدير.

وحدانية الله

يؤمن البهائيون بوحدانية الله سبحانه وتعالى، وبكافة كتبه ورسله وأنبيائه، وبأن الله تعالى قد خلق البشر لعرفانه وعبادته، وبأن دين الله واحدٌ في جوهره؛ إذ يؤمن البهائيون أن مؤسسي الأديان العالمية هم في الجوهر مظاهرٌ لحقيقةٍ واحدةٍ. وتشير الآثار الكتابية البهائية إلى الرسالات الأخرى بكل احترامٍ وتقديرٍ، وبأن كمال الإيمان بوحدانية الله يكمن في القبول والإيمان بأن الناس جميعاً خُلقوا بمشيئته وإرادته وهم بذلك متساوون في أصلهم، وبالتالي فإن الإيمان الحقيقي بوحدانية الله عزّ وجلّ لابد أن يرافقه إيمانٌ بوحدة الجنس البشري.