يؤكّد الدين البهائي على التعليم الشامل للجميع ويعتبره عنصرًا هامًا وأساسيًا في تعاليمه، وخاصة تعليم الفضائل الأخلاقية والروحانية. ومما لا جدل فيه أنّ الجهل هو السبب الرئيسي لانهيار الشعوب وسقوطها وتغذية التعصبات وبقائها، فلا نجاح لأية أُمةٍ دون أن يكون العلم من حق كل فردٍ فيها.
يبدأ التعليم منذ نعومة الأظفار، ومن واجب الأب والأم أن يبذلا كل ما في وسعهما لتربية وتعليم أطفالهما، وتهذيب شخصيتّهم طبقًا للأحكام والقيم الرّوحانية والأخلاقية، وضمان تدريبهم في الفنون والعلوم. تعدّ الأمهات أول مربياتٍ للطفل، فهنّ يُرضعن أبناءهن المعرفة منذ نعومة أظفارهم. ينبغي لكل طفلٍ أن يحصل على التعليم، وليس هذا أمرٌ يمكن إهماله، فإذا كان باستطاعة الأبوين توفير النفقات اللازمة فعليهما بذلك، وإلا فعلى الجامعة المحلية أن توفر الوسائل اللازمة لتعليم كل طفلٍ.
من شأن التعليم أن ينمّي في كل إنسانٍ الرغبة لتحقيق الامتياز وخدمة المجتمع وترويج الوحدة والمحبة وتعزيز السلام. وتماشيًا مع مقتضيات العصر يجب أن يشمل التعليم فكرة المواطنة العالمية كجزءٍ من البرنامج التربوي الأساسي لكل طفلٍ.
ليس مقبولًا أن يُترك إنسانٌ بلا معرفةٍ أو مهاراتٍ، لأنه سيغدو كشجرةٍ بلا ثمرٍ.
مترجم - حضرة عبد البهاء